حينما تتلاقى الارواح فى زمن الانترنت : رحلة البحث عن الحب فى زمن التقنية - فن العلاقات

 حينما تتلاقى الأرواح فى زمن الانترنت : رحلة البحث عن الحب فى زمن التقنية 

التقنية

فى زمن التقنية الحديثة تتغير بالطبع اساليب البحث عن الحب او التواصل بين الناس ، ومع الانتشار الواسع للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى اصبح من السهل التعارف على بعضنا البعض بضغطة زر بل وتتطور العلاقة بشكل كبير  بغض النظر عن المشكلات التى قد تظهر تباعا من  الجانب الاجتماعى المحافظ  من ناحية ومن الوثوق بهؤلاء الاشخاص من ناحية اخرى، ولكن هل يمكن للانترنت ان يكون مكانا للعثور على الحب الحقيقى ؟ هذا ماسوف نتحدث عنه فى هذا المقال بالتحديد .

الأساليب التقليدية للبحث عن الحب كانت دائمًا مرتبطة بالمكان والزمان الذي نعيش فيه، ففي السابق كانت للأشخاص خيارات محدودة تتمثل في الزواج عن طريق المعارف او الاقرباء ، أو الزواج  أوعن طريق العمل او غيرها  .

ومع تطور كيان الإنترنت، أصبح عالم جديد يتألف من شبكة من المنصات والتطبيقات الخاصة بالتعارف والتواصل كالفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تهدف إلى  تكوين صداقات وعلاقات مع اناس من الممكن لانعرفهم جيدا او لانعرفهم من الاساس ، وهذا الفخ يقع فيه معظم شبابنا وبناتنا .

على الجانب الآخر، يمكن القول أن للإنترنت ووسائل الإتصال الاجتماعية تأثير سلبي على العلاقات بشكل عام وعلى العلاقات العاطفية بشكل خاص ، بالاضافة الى ذلك إضافة الى الكثير او فى كثير من الاحيان قد يؤدى إلى انعدام الشغف والرومانسية والمشاعر الحقيقية، كما أن معالم او الخطوات الهامة التي تبنى عليها العلاقة الصحيحة والسليمة يكمن فى الحديث الجدى والتعارف الجيد تفقد الاهتمام وغيرها ، وكل هذا على يكون بعلم اسرة الطرفين وبموافقتهم المبدئية ، ولكن باختلاف العلاقة التى تبنى عن طريق وسائل التواصل المختلفة لانها ، تعطي الشعور بأن العلاقة ليست حقيقية، وعدم الاعتراف بالمشاعر الحقيقية يعطي إحساساً بعدم الشعور بالأمان  وبالتالي يمكن القول إن العلاقات الحقيقية تحتاج إلى الالتزام بالاعراف والتقاليد المجتمعية والدينية فى المقام الاول ومن ثم معرفة الشخصية على الحقيقة وبعمق، وقضاء  بعض الوقت مع الشخص الآخر في الحياة الواقعية ومع الاسرة وذلك حتى يتوافق وينسجم ويتفاهم كل طرف مع الاخر حتى يكونوا قادرين على بداية حياة زوجية سعيدة .

وبخلاف ذلك ايضا ، يمكن أن يساعد الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي في تحسين العلاقة بين الاصدقاء الحقيقيين و قضاء وقت الفراغ  معهم والتحدث اليهم ومشاركة مايحبونه او الاستفادة بشكل ايجابى من هذه التقنية وبلاشك فأننا نؤكد انه بالرغم من كل ماذكر الا انها لديها جانب ايجابى وجانب سلبى ، ولكن علينا ان نستغل الجانب الايجابى ونبتعد عن كل ماهو سلبى .

في النهاية، يمكن القول بأن العثورعلى الحب الحقيقي في زمن التقنية الحديثة أمرممكن ولكنه ليس مؤكد بالنسبة للبعض من الشباب والبنات، ومع الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي يمكن أن يتم ذلك بسهولة لعدم وجود وعى ، ولكن يجب الحذر من الأساليب الحديثة للعلاقات حيث يجب الحرص على الاهتمام بانفسكم جيدا ومعرفة الشخصية بعمق اذا وقعنا فى هذا الفخ علينا الحذر من ارسال اى تفاصيل تخص حياتنا الا ان كانت هذه العلاقة فى العلن وبعلم الاسرة ولديكم معرفة ببعضكم البعض خارج وسائل التواصل الاجتماعى، ومهما كان شغف البعض من الشباب او البنات والحلم بان الرومانسية  تاتى من خلال الانترنت  فهذا ليس صحيحا او دقيقا. والأهم من ذلك كله ايضا هو الشعور بأن من يجد شريك حياته من خلال الانترنت أومن خلال الطرق التقليدية هم أولئك الذين يجدون التوافق مع شخصية بعضهما البعض ولا يوجد لديهم أي مانع في البدء في الحياة الزوجية  اذا توافقا مع بعضهم البعض والتزاماً ببعضهما البعض واتفقا على مواجهه  ومشاركة وبناء حياتهم سويا طبقا  لما نص عليه الدين والتزاما بالتقاليد والاعراف فى المجتمع .

تعليقات