فرق التوأم: هل تعرف فرقًا بين توأم الروح وتوأم الشعلة؟
يشغل فكرة التوأم الكثير من الناس حول العالم، وبالأخص تلك الأشخاص الذين يعيشون تلك التجربة بالفعل مع التوأم. في حين يعتقد الكثيرون أن جميع التوائم متشابهون ويتشاركون نفس الصفات، فإن الحقيقة تكمن في أن هناك اختلافات كبيرة بين أنواع التوأم.
نبذه مهمة :
من الأشياء المفيدة التي يجب أن تعرفها حول فريضة التوأم، هي أنها أكثر انتشارًا مما نتصور، وتحدث بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم، وفي العديد من الأحيان يحدث هذا بدون أن يكون الوالدان يدركون هذه الحالة. ويرجع ذلك إلى أن بعض التوائم يكونون غير متطابقين ولا يقترنون ببعضهم البعض بصفات متشابهة.
توأم الروح:
يقول الكثيرون إن توأم الروح هو توأم يتميز بارتباط عاطفي قوي جدًا بينه وبين شقيقه التوأم، حتى أن الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من الاختلافات اليومية، فهم يستطيعون بسهولة أن يعرفوا إذا كان الشخص الذي يجتمعون معه يدل على انه توأم الروح . وهذا يعتمد بشكل كبير على عدد السنوات التي يكونون فيها الشخصان متواجدين والنوعية التنائية للعلاقة بينهما. على سبيل المثال، يمر بعض الأشخاص بمواقف صعبة أو قد يكون لديهم شعور بالانطواء على النفس، ولكن في وجود توأم روحي يمكن أن يشعر هؤلاء الأشخاص بالراحة والأمان.
في الحقيقة، يصعب تحديد قوة الترابط بين توأمي الروح، فكل توأم له علاقة مختلفة على حد سواء، وهذا يعتمد على الظروف التي دفعت بالتوأمين للاحتفاظ بارتباط معًا، وهل كانوا دائمًا معًا ولفترة طويلة. ومع ذلك، عندما تزيد المدة التي يقضيها توأما الروح مع بعضهما البعض، فإن ارتباطهما يصبح أقوى، وكلما كانا في قرب بعضهما، تزيد الرابطة بينهما.
توأم الشعلة:
على النقيض من توأم الروح، توأم الشعلة هو توأم يشعر الشقيقان بشعور غير محسوس بالتفكير والشعور. يمكن القول أن توأم الشعلة لا يتشاركون في المشاعر والأفكار على نحو واضح، ويمكن أن يكونوا في علاقة بعضهم البعض بمثابة شمعتين تحترقان في الوقت نفسه وفي نفس المكان، ولكنهما لن يعرفا بشكل واضح بأنهما في وجود بعضهما البعض.
في العديد من الحالات، لا يعرف توأم الشعلة بموجب الأدلة الدقيقة، بل يشعر فقط بالتواجد اللافت تلقائيًا، ولهذا السبب يمكن أن يشعر الإنسان بحاجة إلى البحث عن التوأم الذي يشعر به على مدار العمر. ومع ذلك، يمكن لتوأم الشعلة أن يساعد في بعض الحالات عندما يواجه الشخص صعوبات في الحياة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يحدث بين التوأمين اتصالات شفهية أو بصرية للإشعار بأن ما يحدث في أحدهم يؤثر على الآخر.
ذوي العلاقة الخاصة:
يوفر وجود التوأم الحلقة المفتوحة للكثير من العلاقات الخاصة، فالتوأمين يمكنهم بالفعل تحديد مستوى قربهما وفهم بعضهما البعض بشكل أفضل، ويمكنهم أيضًا تفادي عدد من الاختلافات الذاتية التي تحدث بين الأشخاص العاديين. وقد يظهر ذلك في أماكن العمل أو الدراسة أو في العلاقات العاطفية، ويتفهم التوأم بشكل أفضل ما يفعله شقيقه التوأم في الحياة.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن التوأم ليس مجرد مكان للبحث عن الراحة المعنوية والعاطفية والنصح العاطفي، بل يمكن للتوأمين أن يوفرا بعض المشاعر الأكثر استثمارا في الصداقة النزيهه والحب، والمشاركة في بعض الانشطة المفضلة، فلا يعجب أحد إذا قال توأم الروح أو توأم الشعلة لشقيقه التوأم "نحن كشمعتين تحترقان في نفس المكان".
اختلافات في التوأم:
كما هو الحال في الأشخاص العاديين، يتمتع التوأم بالفردية الخاصة بهم وبصفاتهم الفريدة، وهذا ينطبق أيضًا على توأمي الروح وتوأمي الشعلة. فمن الممكن أن يكون توأم الروح ذو طبيعة ملائمة وحالمة، بينما يكون توأم الشعلة راسخًا في المبادئ ويختلف عن ذلك في حالة أخرى.
عندما يتعلق الأمر بتوأم الروح، فإنه يمكن أن يكون الفرق الأكثر وضوحًا في مدى تواجد كلا التوأم في حياة الآخر. فعلى سبيل المثال، قد يعيش أحدهما في دولة ما في حين يقيم الآخر في اخرى . ورغم ذلك، فإنهما يمكن أن يبقيا على الاتصال عبر الإنترنت ويساعدون بعضهما البعض عن بعد في الحياة المهنية مثلا .
وفيما يتعلق بتوأم الشعلة فإن الاختلافات الوحيدة التي يمكن الكشف عنها من خلال الأدلة هي دور وظيفي في العلاقة بين التوأمين، فقد يكون الأمر متعلقًا بالحياة المهنية أو بالعلاقات العاطفية.
الاختلاف العام:
في النهاية، يتميز التوأم بشكل عام ارتباط قوي وغير عادي يتطلب التركيز على التحمل العاطفي والتروى والهدوء المستمر حتى تبقى العلاقة قوية. وهناك دائمًا فرق في العلاقة بين التوأمين، سواء كان توأم الروح أو توأم الشعلة أو أي نوع آخر من التوائم، ويعتمد هذا الفرق على الظروف التي ولد فيها الطرفين ، وعلى المدة التي كان يقضيانها معًا، وعلى علاقات المحيطين بالتوأمين، وعلى نوع الحياة التي عاشوها.
لذا، يتعين على الناس فهم أن جميع التوأم يتميزون بصفات فريدة تميزهم عن غيرهم، وعليهم أن يتابعوا تطورات تلك الصفات منذ الصغر. وفي الوقت نفسه، يتعين على الأشخاص الذين يشعرون بتواجد توأم روحي أو شعلة بالتفاعل مع تلك العلاقات عن طريق دعم بعضهم البعض عند الحاجة، وتوفير الوقت لبعضهم البعض، والاستعداد للبحث عن أسباب الفرح أو الألم والتعامل مع تلك المشاعر سويًا، كجزء من الرابطة الفريدة التي تجعل التوائم الشخصية الخاصة بهم.
تعليقات
إرسال تعليق